في انتهاك إماراتي خطير للسيادة اليمنية.. تغيير إسم جزيرة عبدالكوري في سقطرى..!

أغسطس 12, 2025

أبين اليوم – سقطرى 

في ظل مؤشرات متزايدة على نفوذ إماراتي يمتد إلى تعيينات إدارية وتغييرات في أسماء بعض الجزر اليمنية في الأرخبيل.. أقدمت الإمارات، التي تتواجد قواتها في محافظة سقطرى اليمنية الواقعة شرق خليج عدن، على تغيير اسم أهم الجزر في الأرخبيل، في انتهاك خطير لا ينبغي السكوت عنه.

وأكد الناشط “عبدالناصر العوذلي” في منشور له على منصة “فيسبوك” يوم الإثنين الماضي، أن الإمارات عمدت إلى تغيير اسم جزيرة عبدالكوري إلى مسمى “جزيرة عبدالسلام”، متسائلاً عن موقف “الحكومة ومجلس القيادة”، الذين يدعون “الشرعية” في تلك المناطق، جراء هذا الانتهاك الخطير.

وأشار العوذلي إلى أن هناك مذكرات رسمية صادرة عن “مؤسسة خليفة” الإماراتية إلى إدارة مطار حديبو، تؤكد تلك التسمية عبر توجيه رحلات إلى جزيرة “جزيرة عبدالسلام”، كان آخرها صادرة أمس الإثنين تحت ذريعة نقل أطباء وأدوات أخرى باسم “سامان”.

وأضاف أن الرسالة كانت موجهة من “مدير وحدة البحث والإنقاذ” بالمؤسسة، المدعو “غسان منال”، موضحاً أن الانتهاكات الإماراتية للسيادة اليمنية لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى مراحل متقدمة.

وأفاد أن الإمارات قامت بتعيين أحد أقرباء القيادي السلفي الذي تم تعيينه محافظاً لسقطرى، “رأفت الثقلي”، مديراً لمطار حديبو، تكريماً للخدمات التي يقدمها الثقلي للإمارات.

وأشار العوذلي إلى أن سقطرى بدأت تخرج تدريجياً عن السيطرة اليمنية، مما يثير القلق بشأن مستقبل السيادة اليمنية على هذه المنطقة الاستراتيجية، مؤكداً أن تعيين مدير لمطار سقطرى من أقارب المحافظ الحالي يعد خطوة في هذا الاتجاه، حيث يرى أن هذا التطور قد يؤدي إلى مزيد من الانجراف نحو الابتعاد عن الإدارة اليمنية.

يأتي ذلك بعد فشل الإمارات في تغيير اسم جزيرة عبدالكوري خلال العام 2020م، إلى تسمية “كليمة”، بعد إسقاطها على خرائط “جوجل” بهذا الاسم، وتحويلها فيما بعد إلى قاعدة عسكرية مشتركة مع الكيان الصهيوني.

وتشير تقارير سابقة إلى أن النفوذ الإماراتي في سقطرى شمل الاستحواذ على مؤسسات إيرادية وخدمية حيوية مثل الكهرباء والمياه وقطاعات تسويق المشتقات النفطية، إضافة إلى دور ما يعرف بـ”مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية” في إدارة مرافق خدمية وإصدار إخطارات رسمية لرحلات بين الجزر، ما يعكس تكاملاً عملياً في إدارة موارد المحافظة.

 

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا