‏تقرير صيني: 10 سنوات من العدوان الأمريكي على اليمن .. لكن جيشه يزداد صلابة ويتقدم ميدانيا

أغسطس 13, 2025

نشرت صحيفة “بايجياهاو” الصينية تقريرًا مطولًا رصدت فيه عقدًا كاملًا من المواجهة المفتوحة بين القوات المسلحة اليمنية مع القوات البحرية والجوية الأمريكية في البحر الأحمر، وأكدت أن 10 من الغارات الجوية الأمريكية لم تُضعف قدرات الجيش اليمني بل على العكس جعلته أكثر صلابة وتنظيمًا.

 

متابعات – الخبر اليمني:

 

وكشفت عن سر بقاء ما وصفته بـ”الجيش الحديدي الخالي من الخونة”. التقرير أشار إلى أن عمليات “قطع الرؤوس” التي نفذها البنتاغون، رغم كلفتها التي تجاوزت المليار دولار، أفسحت المجال أمام القوات اليمنية لبناء “سور فولاذي” يحمي السواحل ويعزز سيطرة صنعاء على واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.

 

وأرجع سر هذا الثبات إلى عاملين أساسيين؛ الأول هو الانتماء القبلي والعقائدي العميق الذي يجعل الخيانة عارًا اجتماعيًا ودينيًا، والثاني هو نظام أمني صارم يراقب الغرباء ويكافئ الإبلاغ عن أي نشاط استخباراتي معاد، بالإضافة إلى سياسة الردع الداخلي التي لا تتهاون مع المتورطين في التخابر، كما حدث عام 2024 حين تم إعدام ضابط اتصالات بتهمة التجسس، في رسالة واضحة بأن أي اختراق داخلي ستكون عواقبه قاسية.

 

وركز التقرير على أن العقيدة العسكرية لأنصار الله ترتكز على مبدأ الحرب غير المتكافئة، حيث تُستخدم الطائرات المسيّرة زهيدة الثمن لمواجهة منظومات دفاعية أمريكية تكلف ملايين الدولارات في كل عملية اعتراض، وهو ما يخلق معادلة استنزاف اقتصادي تصب في صالح اليمنيين.

 

واستعرضت الصحيفة واقعة استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان” بأربعة صواريخ خلال 72 ساعة، مشيرة إلى أن تكتيك الإطلاق اللامركزي أربك أنظمة الإنذار والرصد الأمريكية، فيما تتيح الطبيعة الجغرافية الوعرة إخفاء مخازن الصواريخ ومنصات الإطلاق في كهوف الجبال بعيدًا عن أعين الأقمار الصناعية.

 

كما أبرز التقرير أن المعركة لم تعد عسكرية فقط، بل انتقلت إلى فضاء الإعلام الجديد، حيث استخدم المقاتلون اليمنيون منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك لبث مباشر لعمليات إطلاق الصواريخ مرفقة بأغانٍ أمريكية ساخرة، وربطوا هذه العمليات بدعم غزة ومظلومية الشعب الفلسطيني، ما أكسبهم تعاطفًا عربيًا واسعًا، بينما جاءت الصور المروعة للضحايا المدنيين جراء الغارات الأمريكية لتعزز رواية صنعاء وتظهرها بمظهر المدافع عن نفسه.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التطورات أضعفت صورة الهيمنة الأمريكية، إذ تراجعت حاملات الطائرات أمام صواريخ بدائية مقارنة بإمكاناتها، وفشلت واشنطن في منع ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية بعد اتساع رقعة الاستهداف في البحر الأحمر.

 

وأشارت إلى أن هذا المشهد دفع بعض حلفاء أمريكا لإعادة حساباتهم الأمنية، فالسعودية وقعت تفاهمات مع الصين في مجال الأمن البحري، والإمارات لجأت إلى شراء أنظمة دفاع جوي من روسيا، في مؤشر على انحسار الثقة بالحماية الأمريكية.

 

وختمت “بايجياهاو” تقريرها بالتأكيد على أن صعود قوات أنصار الله يعكس ملامح الحرب في القرن الحادي والعشرين، حيث لم يعد النصر يحسم بعدد القنابل أو حجم الترسانات، بل بقدرة القوة المقاتلة على كسب معركة الرواية والحفاظ على صلابة جبهتها الداخلية.

 

ونقلت عن أحد كبار السن في صنعاء قوله: “علمتنا قنابل أمريكا أن نقاتل أو نموت، لكن صواريخنا علمت العالم أن الفيل يمكن أن يُهزم”. وأضافت أن الشباب اليمني الذي يبث مشاهد إطلاق الصواريخ إنما يكتب، بالصوت والصورة، فصلًا جديدًا في زمن بدأت فيه أسطورة الهيمنة تتشقق، ليطل من بين الشقوق ضوء الكرامة.

The post ‏تقرير صيني: 10 سنوات من العدوان الأمريكي على اليمن .. لكن جيشه يزداد صلابة ويتقدم ميدانيا first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا