“عدن“| لماذا قوبل قرار حكومة “بن بريك“ منع تداول العملة الأجنبية في قطاع الطيران بانتقادات واسعة..!

أبين اليوم – عدن 

أثار قرار حكومة عدن، الصادر الإثنين الماضي، والقاضي بحظر استخدام العملات الأجنبية في المعاملات التجارية والخدمية، موجة انتقادات واسعة في أوساط قطاع الطيران والمواطنين والاقتصاديين، وفقاً لما نشره موقع “العربي الجديد”.

ونص القرار على إلزام جميع التعاملات التجارية والمالية في المحافظات الواقعة ضمن نطاق حكومة الشرعية بالعملة الوطنية (الريال اليمني)، بما في ذلك الرسوم الدراسية والعلاجية والإيجارات وتذاكر السفر، وهو ما تسبب بإرباك شركات الطيران. وقال أحد وكلاء السفر في عدن: “بيع التذاكر بالريال في ظل فارق الصرف الكبير قد يربك السوق ويضر بالمسافرين وشركات الطيران معاً”.

وقوبل القرار بانتقادات واسعة من قطاع الطيران ومن المواطنين والصيارفة، معتبرين أن هذه الخطوة قد تكون مهمة لحماية العملة المحلية، لكنها فرصة لعودة المضاربة عبر استغلال فارق سعر الصرف الرسمي وسعر السوق السوداء، حيث حذر الناشط الاقتصادي علي التويتي- في تصريح للعربي الجديد- من أن عدم استقرار سعر الصرف في عدن قد يخلق مشكلات كبيرة، خصوصاً مع الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء.

ونقل العربي الجديد، عن المحلل الاقتصادي نبيل الشرعبي، تحذيراته من تداعيات أوسع، قائلاً: “القرار قد يعقّد عودة الشركات الخارجية إلى العمل في اليمن، خاصة في ظل غياب احتياطي نقدي أجنبي لدى البنك المركزي بعدن”. مؤكداً أن الحكومة قد تضطر لاحقاً للسماح بالتعامل بالعملات الأجنبية أو مواجهة ركود إضافي في قطاع الطيران.

ويأتي القرار في وقت يعاني قطاع الطيران اليمني من أزمات مركبة جراء الحرب والانقسام، وتدمير أكثر من نصف أسطول الخطوط الجوية اليمنية بفعل القصف الإسرائيلي، ما جعل الدولار العملة المفضلة لتسعير التذاكر بهدف توحيد السعر بين جميع المسافرين، قبل أن تفرض الحكومة العودة للتعامل بالريال وسط أجواء اقتصادية مضطربة، حسب الصحيفة.