مخلفات المجاري والبلاستيك.. تهديد يتزايد في خليج عدن وساحل أبين..!

أبين اليوم – خاص 

تشهد مياه خليج عدن وسواحل أبين ارتفاعاً مقلقاً في معدلات التلوث البحري نتيجة تصريف مياه المجاري ورمي المخلفات البلاستيكية، وهو ما ينعكس سلباً على الأحياء البحرية والمخزون السمكي في المنطقة.

ويشير مختصون إلى أن مياه الصرف الصحي غير المعالجة تؤدي إلى خفض نسبة الأكسجين المذاب في المياه، ما يسبب نفوق الأسماك والكائنات البحرية، إضافةً إلى تلوث قاع البحر بالبكتيريا والمواد الضارة.

أما المخلفات البلاستيكية، فتشكل تهديداً متزايداً، حيث تبتلعها الأسماك والسلاحف البحرية ظناً منها أنها غذاء، ما يؤدي إلى انسداد أجهزتها الهضمية ونفوقها، كما تتحول بعض هذه المخلفات إلى جزيئات دقيقة (الميكروبلاستيك) تصل إلى الإنسان عبر السلسلة الغذائية.

ويتأثر الصيادون في ساحل أبين بشكل مباشر بهذه الملوثات، حيث يتراجع المخزون السمكي وتقل فرص الصيد، فيما تتأثر السياحة البحرية والشواطئ الطبيعية بجمالية المكان نتيجة انتشار النفايات.

ودعا ناشطون بيئيون إلى تكثيف حملات التوعية المجتمعية حول خطورة رمي النفايات في البحر، والعمل على معالجة مياه الصرف الصحي قبل تصريفها، إلى جانب تنظيم حملات تنظيف للسواحل للحفاظ على البيئة البحرية وضمان استمرار الثروة السمكية.

وأكد الخبراء أن حماية خليج عدن وسواحل أبين من المخلفات والمجاري مسؤولية جماعية لضمان استدامة الحياة البحرية ومصادر الغذاء للأجيال القادمة.