كيف تفاعل الإعلام الدولي مع ضربة مطار رامون النوعية؟
سبتمبر 9, 2025
في تطور لافت يعكس حجم التحولات في معادلات الصراع بالمنطقة تصدّر استهداف قوات صنعاء لمطار رامون جنوب فلسطين المحتلة عناوين الصحف ووكالات الأنباء العالمية حيث أجمع المراقبون على أن العملية مثّلت تحديًا نوعيًا جديدًا للأمن الإسرائيلي وأظهرت هشاشة في المنظومات الدفاعية التي طالما روّجت تل أبيب لتفوقها
ترجمات ومتابعات خاصة-الخبر اليمني:
وكالة “رويترز” تناولت العملية باعتبارها كشفًا صارخًا لثغرات المنظومة الدفاعية الإسرائيلية مشيرة إلى أن تعليق حركة الطيران لساعتين يعكس حالة ارتباك أمني واعتبرت أن الضربة لم تقتصر على الأضرار المادية بل وضعت علامات استفهام حول جاهزية أنظمة الاعتراض في مواجهة هجمات بعيدة المدى.
أما وكالة “أسوشيتد برس” فقد ركّزت على البعد المدني مؤكدة أن الاستهداف فجّر مخاوف متزايدة بشأن أمن الطيران الإسرائيلي وأوضحت أن إصابة مدنيين بجروح طفيفة داخل صالة الوصول عززت من هذه المخاوف رغم مسارعة السلطات إلى طمأنة الرأي العام وأشارت إلى أن مجرد وصول الطائرة المسيّرة إلى هذه النقطة الحساسة يعدّ تحولًا مقلقًا في مسار المواجهة.
بدورها، صحيفة “فايننشال تايمز” رأت أن قوات صنعاء نجحت في نقل المواجهة إلى العمق الإسرائيلي بقصف مطار رامون معتبرة أن ذلك يتجاوز الضربة التكتيكية إلى بعد استراتيجي وأكدت أن وصول الطائرات المسيّرة إلى أهداف حساسة في الداخل الإسرائيلي من شأنه أن يفرض على شركات الطيران والسياحة مراجعة حساباتها خصوصًا في ظل تهديدات متزايدة بالتصعيد.
وفي الهند تناولت “تايمز أوف إنديا” العملية بوصفها اختبارًا جديدًا لقدرة إسرائيل على حماية منشآتها الحيوية وأوضحت الصحيفة أن الارتباك الذي أصاب حركة الملاحة الجوية عقب القصف يعكس محدودية القدرة الإسرائيلية على تأمين مطاراتها البعيدة ويؤكد أن تداعيات الحرب تتخطى حدود غزة لتفرض نفسها على المجال الجوي برمّته.
من جانبها ركزت “برس تي في” الإيرانية على البعد السياسي والأمني مؤكدة أن العملية اليمنية في رامون جاءت كرسالة ردع مباشرة بعد الاغتيالات الإسرائيلية في صنعاء واعتبرت القناة أن الهجوم يكرّس معادلة “المطار مقابل المطار” ويؤكد أن اليمن مستعد لتوسيع دائرة الرد بما يفرض تحديات استراتيجية جديدة أمام إسرائيل في الجنوب.
The post كيف تفاعل الإعلام الدولي مع ضربة مطار رامون النوعية؟ first appeared on الخبر اليمني.