غضب شعبي كبير عقب زيارة نتنياهو وروبيو لحائط البراق وأداء الطقوس اليهودية
سبتمبر 15, 2025
أثارت صورة نشرها مجرم الحرب نتنياهو، برفقة وزير الخارجية الأمريكي “ماركو روبيو” وسفير واشنطن لدى الاحتلال، غضبًا عارمًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر الثلاثي وهم يؤدون طقوسًا تلمودية عند حائط البراق في القدس المحتلة، في تحدٍ سافر لمشاعر العرب والمسلمين.
متابعات-الخبر اليمني:
وتزامنت هذه الزيارة مع افتتاح نفقٍ جديد أسفل البلدة القديمة في القدس المحتلة، يبلغ طوله نحو 600 متر، يبدأ من بلدة سلوان، ويمتد حتى أساسات حائط البراق، الواقع غرب المسجد الأقصى المبارك. ويُعدّ هذا النفق أحد أبرز مشاريع تهويد المدينة وتغيير معالمها التاريخية والإسلامية.
ووصف ناشطون ومدوّنون المشهد بـ”تحالف وقح” بين ثلاثي متطرف، جمع رموز “يهودية” و”كاثوليكية” و”بروتستانتية”، لتؤدي “صلاة خرافية” مستندة إلى أساطير تلمودية، ما هي إلا غطاء ديني لاحتلال استعماري يستهدف المسجد الأقصى ومعالمه، وتكريسًا لتحالف صهيوني صلب، لا يأبه بالقوانين ولا بالقرارات الأممية.
ولفت مراقبون إلى أن ما يميّز هذا التحالف الثلاثي، نتنياهو وروبيو والسفير الأمريكي، هو “وقاحتهم” السياسية والدبلوماسية، التي تُعرّي ما وصفوه بـ”باعة الأوهام” في رام الله وبعض العواصم العربية، ممن لا يغيرون ولا يتغيرون رغم تكرار الصفعات السياسية.
ورأى آخرون أن هذه الصورة ليست مجرد استفزاز رمزي، بل عنوانًا مباشرًا للهجمة الصهيونية “المتصهْينة” على القضية الفلسطينية، وتأكيدا على أن حلّ الدولتين “مجرّد وهْم”، وإهانة مباشرة للأنظمة العربية وجامعة الدول العربية، التي وصفها مدونون بـ”العمياء”.
وفي هذا السياق، علّق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة على الصورة قائلًا: “إنها ردٌّ ساخر على قمة الدوحة، وتحدٍّ فجّ للقادة العرب، الذين بات حضورهم في مثل هذه القمم بلا وزن أو تأثير، أمام كائن يحلم بـ”إسرائيل الكبرى” ويستبيح العواصم وقت يشاء، بدعمٍ سافر من واشنطن”.
من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بشدة ما وصفته بـ”الاعتداء السافر” على قدسية المسجد الأقصى، مؤكدة أن أداء الوزير الأمريكي والمجرم نتنياهو لطقوس تلمودية عند حائط البراق، يشكّل انتهاكًا صارخًا للوضع القانوني والتاريخي للقدس، واستفزازًا مباشرًا لمشاعر العرب والمسلمين.
وقالت الحركة في بيانها: “هذا السلوك الاستفزازي يُجسّد الشراكة الكاملة للإدارة الأمريكية في جرائم الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا. إن حائط البراق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وسيبقى إسلاميًا خالصًا، ولن تفلح كل مخططات الكيان الصهيوني وداعميه في طمس معالمه أو تهويده”.
وأكدت البيان أن “حجارة الأقصى الطاهرة ستلفظ كل الغزاة، وستتحطم على صخور صموده أوهام المتطرفين الصهاينة، مهما بلغ دعمهم السياسي والعسكري”.
The post غضب شعبي كبير عقب زيارة نتنياهو وروبيو لحائط البراق وأداء الطقوس اليهودية first appeared on الخبر اليمني.