كارثة صحية في ساحل حضرموت: 1090 إصابة بالأمراض الوبائية و5 وفيات واتهامات للحكومة بالتقصير

سبتمبر 16, 2025

المشهد الجنوبي الأول _ حضرموت

كشفت إحصائية صادمة عن كارثة صحية وإنسانية في مديريات ساحل حضرموت، شرقي اليمن. وأظهرت الإحصائية ارتفاع إجمالي الإصابات التراكمية بالأمراض الوبائية إلى 1,090 حالة ما بين مؤكدة ومشتبه بها، خلال الفترة من 1 يناير حتى 11 سبتمبر من العام الجاري 2025، مسجلة 5 حالات وفيات.

وأظهرت البيانات تفشي ثلاثة أمراض قاتلة بشكل مروع، لتتحول المدن الساحلية إلى بؤر وبائية تفتقر إلى أبسط مقومات المواجهة. وتصدرت الحصبة قائمة الأمراض بتسجيل 494 حالة اشتباه، تأكدت إصابة 53 حالة منها، وكانت مدينة المكلا الساحة الأبرز لتفشي هذا المرض الذي يستهدف الأطفال بشكل أساسي، وهو المرض الذي تسبب في جميع الوفيات المسجلة والبالغة 5 حالات.

وسجلت حمى الضنك 412 حالة اشتباه، تأكدت 6 إصابات منها، وشكلت مدينة المكلا البؤرة الأكثر توهجاً بـ 162 حالة مشتبه بها، في مؤشر خطير على انتشار البعوض الناقل للمرض بسبب تراكم القمامة وانعدام برامج الرش. وسجلت الكوليرا 184 حالة اشتباه، تأكدت 3 إصابات منها، وتركزت معظمها في مديرية حجر، مما يثير مخاوف جدية من تلوث مصادر مياه الشرب ويفتح الباب أمام سيناريو كارثي في ظل انهيار النظام الصحي.

وألقت الإحصائية باللوم مباشرة على عاتق الحكومة ووزارة الصحة في عدن، مشيرة إلى “الفشل الذريع” في أداء واجباتها وتوفير أبسط المقومات لتفادي الكارثة، رغم تحصيلهم على إيرادات ضخمة من ثروات المحافظة النفطية والمعدنية. ويشكل هذا الإخفاق في السيطرة على الأمراض، في ظل وجود إيرادات مالية هائلة للمحافظة، تساؤلات حول أولويات الإنفاق وأين تذهب تلك الأموال، بينما يموت الأطفال من الحصبة.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا