“تعز“| مع تصاعد الغليان الشعبي ولحماية نفوذه في المحافظة.. الإصلاح يضحي بأكبر قياداته ويطيح كذلك بـ“الدست” وينصب حاكم عسكري جديد..!
سبتمبر 22, 2025
أبين اليوم – تعز
أقر حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، الاثنين، التضحية بأهم قياداته في تعز، معقله الأبرز.. يتزامن ذلك مع تصاعد الغليان الشعبي في المدينة على خلفية الاغتيالات الأخيرة.
وحمل الحزب رسمياً القيادي البارز فيه حمود المخلافي مسؤولية الاغتيالات. وأصدرت ما تعرف بشرطة تعز بيان لمتحدثها يكشف فيه تفاصيل اعتراض مليشيات يقوده شقيق المخلافي ويدعى محمد حملة أمنية لضبط المتهم الرئيس بتدبير اغتيال مدير صندوق النظافة افتهان المشهري.
ومحمد المخلافي قيادي باللواء 170 دفاع جوي وهو واحد من قيادات الفصائل التابعة للمخلافي المقيم في تركيا والمدعوم قطرياً.
وأشار متحدث أمن تعز أسامة الشرعبي إلى أنه تم ارسال حملات لملاحقة محمد صادق المخلافي المتورط الرئيس في جريمة المشهري لكن فصائل المخلافي اعترضت الحملة ومنعتها من اقتحام منزل كان يتحصن فيه المتهم.
وهذه المرة الأولى التي يتهم فيها الإصلاح رسمياً شقيق المخلافي بالوقوف وراء الاغتيالات.
وكانت وسائل إعلام مقربة من الحزب سلطت الضوء في تغطيتها لعملية اغتيال المشهري على ما تصفها بعصابات المخلافي والتي يقودها ميدانياً سالم الدست القيادي البارز في الحزب.
وتوقيت اتهام المخلافي يشير إلى أن الإصلاح قرر التخلي عنه والتضحية به لحماية نفوذه ومستقبله في المدينة.
وجاء قرار الحزب الذي حاول المناورة خلال الثلاثة الأيام الماضية تارة بتسليم متهمين وأخرى بالتضامن مع الضحية وسط تصاعد الاحتجاجات المناهضة له والمطالبة بطرده واغلاق مقره.
وتحميل المخلافي مسؤولية الاغتيالات عدت بمثابة رفع الغطاء عنه وهو ما قد يجعله ومعاقله بالمدينة هدفاً عسكرياً لخصوم الحزب التواقين للنيل منه.
وفي السياق.. أطاح الإصلاح، بحاكمه العسكري هناك.. يتزامن ذلك مع تصعيد شعبي ينذر بسقوطه.
وأفادت مصادر إعلامية رفيعة بأن الحزب اصدر قرار بتعيين “رشيد شمسان القدسي“ قائد لفصائل الحزب بدلاً عن عبده فرحان سالم المخلافي المعروف بـ”سالم الدست”.
وجاءت خطوة الإصلاح في المدينة مع استمرار الاحتجاجات المطالبة برحيل قياداته المتورطة بجرائم قتل واغتيالات.
ولم يتضح ما اذا كان الحزب يستعد لمواجهات محتملة أم يحاول إخراج نفسه من مستنقع الجرائم في المدينة، لكن التوقيت يشير إلى ان الحزب يحاول إعادة ترميم علاقته مع الحجرية على ضوء الأزمة مع مخلاف.
يذكر أن الحزب كان اتهم المخلافي بالوقوف وراء حماية القتلة ومنع اعتقالهم في خطوة وصفت بمثابة تخلي عنه.