تحقيق.. تحويل جبل النار في تعز إلى منجم مفتوح بيد الإمارات..!

أكتوبر 1, 2025

المشهد الجنوبي الأول _ تعز

كشف تحقيق استقصائي حديث أن جبل النار في المخا بمحافظة تعز تحول إلى منجم مفتوح لنهب الذهب والنحاس والزنك وعناصر نادرة بينها الجرمانيوم، عبر عمليات تعدين واسعة النطاق تديرها الإمارات بواسطة أذرعها العسكرية المحلية، وعلى رأسها طارق وعمار صالح..

مؤكداً أن العوائد المنهوبة تصل إلى عشرات ملايين الريالات السعودية شهرياً. وفقاً لما نشره مركز “هنا عدن” للدراسات الاستراتيجية، على موقعه الإلكتروني.

وأكد التحقيق، أن صور الأقمار الصناعية أظهرت تغيرات جذرية في طبيعة الجبل، حيث تحولت تضاريسه من تكوينات بركانية داكنة إلى مساحات فاتحة مليئة بالحفر وأكوام الركام، مع شق طرق جديدة تربطه مباشرة بمطار قيد الإنشاء في منطقة ذُباب.

وأوضح التحليل البصري المشاهد المصورة، وجود تجهيزات صناعية متقدمة تضم محطات تكسير وفرزاً وسيور ناقلة، ما يعكس طبيعة تعدين سطحي منظم للمعادن الاستراتيجية.

وبحسب التحقيق، فإن النمط اللوجستي للموقع يكشف عن منظومة متكاملة تشمل: المقلع المفتوح، المعدات الثقيلة، المعسكرات الميدانية، والطريق الخاص المؤدي إلى مدرج طويل في منطقة شبه خالية، وهو النموذج نفسه الذي وثّق في حضرموت والسودان تحت إشراف إماراتي.

ويؤكد المسار الجديد الرابط بين جبل النار ومدرج ذُباب وجود ممر مغلق بعيداً عن الطرق العامة، ما يرجّح نقل خامات استراتيجية عبر طائرات شحن إلى وجهات خارجية بعيداً عن أي رقابة حكومية أو مدنية.

وبيّن التحقيق، أن المعطيات الجيولوجية تعزز هذه النتائج، إذ تقع المنطقة ضمن نطاق بركاني غني برواسب الكبريتيد والزنك، مع احتمالية عالية لوجود عناصر نادرة كالغاليوم والإنديوم والجرمانيوم، الذي يُباع عالمياً بأسعار تصل إلى 6000 دولار للكيلوغرام.

وتُظهر الصور الفضائية كذلك اتساع الحفر وأكوام الركام بمرور الوقت، بما يعكس حجم كميات الخام المنقولة وتغيراً متسارعاً في معالم الجبل خلال العامين الماضيين، حسب التحقيق.

وأشار التحقيق إلى أن هذه الأنشطة لا يمكن ربطها بمشاريع تنموية محلية، بل بعمليات منظمة ذات قيمة اقتصادية ضخمة تتجاوز احتياجات السكان الذين لم ينالوا سوى مشاريع واجهة بسيطة، في وقت يشكل النشاط الإماراتي تحدياً مباشراً للسيادة اليمنية، نظراً لارتباطه بوجود قوات موالية لطارق صالح تمنحه غطاءً عسكرياً واقتصادياً مزدوجاً في باب المندب.

ونقل التحقيق شهادات محلية متقاطعة عن حركة شاحنات ضخمة محروسة ليلاً ونهاراً تسلك الطريق الجديد بين الجبل والمدرج.

وقال أحد الأهالي: “كنا نرى الجبل أسود صخرياً، لكنه خلال أشهر صار مليئاً بالحفر والركام الأبيض، وشاحنات ضخمة لا تتوقف ليلاً أو نهاراً”. فيما أضاف شاهد آخر: “الطائرات التي تصل إلى ذُباب لا تنقل ركاباً مدنيين، بل تأتي مع مدرعات وشاحنات محمّلة بأكياس مجهولة، تتحرك مباشرة بين المدرج وجبل النار”.

وصرح ناشط محلي بأن المعدات في الموقع ليست لمشاريع مدنية بل حفارات وسيور ضخمة مخصصة للتعدين، بينما أكد أحد سكان الساحل الغربي: “نُخدع بمدرسة أو طريق صغير، بينما تُنهب ثروتنا أمام أعيننا. ما يحدث هنا ليس مشروعاً تنموياً بل سطو على مستقبل أبنائنا”.

المصدر: يمن إيكو

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا