كارثة صحية تهدد حياة سجين في شبوة.. احتجاج شعبي واسع يُحمّل السلطة المحلية مسؤولية عدم تنفيذ أوامر الإفراج الطبي العاجل
أكتوبر 2, 2025
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
نفّذ العشرات من المواطنين في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة قوات التحالف، صباح اليوم الخميس وقفة احتجاجية غاضبة وسلمية أمام مبنى نيابة استئناف شبوة.
وجاء هذا الاحتجاج تنديدًا باستمرار احتجاز المواطن سعيد محمد باعلي، الذي يواجه خطر الموت بسبب تدهور حالته الصحية الحرجة في ظل معاناته من مشكلة قلبية تتطلب تدخلاً جراحيًا عاجلاً.
رفع المحتجون، ومن بينهم أفراد من أسرة باعلي، لافتات وشعارات واضحة تطالب بضرورة تنفيذ ما وصفوه بـ “توجيهات النيابة العامة الفورية” التي صدرت سابقًا بالإفراج عن المواطن لأسباب صحية.
وأكدوا أن صحة باعلي في تدهور مستمر، مشددين على أن استمرار اعتقاله دون توفير العلاج اللازم لا يمثل فقط انتهاكًا صارخًا لحقه في الحياة والرعاية الصحية، بل يعتبر استخفافًا بالقرارات القضائية.
وعبّرت أسرة المعتقل عن استيائها وغضبها الشديدين من عملية المماطلة والتأخير في تنفيذ أوامر الإفراج.
وأوضحت الأسرة أن النيابة العامة سبق وأن أصدرت أوامر صريحة تقتضي الإفراج عن سعيد باعلي والسماح له بإجراء العملية الجراحية المنقذة لحياته، إلا أن هذه الأوامر “لم تُنفذ حتى اللحظة”.
وهذا التجاهل المثير للقلق أثار موجة واسعة من الاستياء بين ذوي السجين والمواطنين في شبوة.
ووجّه المحتجون نداءً عاجلاً إلى السلطة المحلية في المحافظة، التي يقودها المحافظ عوض محمد ابن الوزير العولقي الموالي والمقرب من دولة الإمارات مطالبين إياه بـ التدخل الشخصي والسريع لإنهاء معاناة باعلي.
وأكد المحتجون أن أي تأخير إضافي في اتخاذ قرار الإفراج العاجل لضمان وصوله إلى الرعاية الطبية الفورية يمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية ومخالفة صريحة لكل الشرائع والقوانين المحلية والدولية النافذة.
وحمّل المحتجون السلطات في شبوة المسؤولية الكاملة عن أي تدهور إضافي يلحق بصحة المواطن باعلي.