بن بريك مهاجماً الزبيدي: الناس سئموا من تخديرك لهم بالوعود الكاذبة ومن سماع الخطابات التي لا تُطعم جائعاً ولا تردّ كرامةً مهدورة..!
أكتوبر 14, 2025
أبين اليوم – أبوظبي
شن نائب رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً أحمد بن بريك، هجوماً جديداً على رئيسه عيدروس الزبيدي، واتهمه بتخدير الناس بوعود كاذبة والمتاجرة بالشعارات لتحقيق مصالحه الشخصية.
وقال بن بريك في تدوينة على ( إكس): “المواطن الجنوبي الذي حلم بدولةٍ تليق بتضحياته، صار يواجه كل صباح واقعاً يزداد قسوة، وعبثاً يتجدّد بأسماء مختلفة ووجوه متكرّرة، حتى غابت البوصلة وضاعت المصلحة العامة في زحام المصالح الضيقة”.
واضاف أن “التجربة أثبتت أن التحرر الحقيقي لا يكتمل برحيل المحتل فقط، بل يبدأ ببناء الإنسان الحر القادر على صون مكتسباته، ومواجهة العابثين الذين يتسلّقون على أكتاف الثورة باسمها، ويختبئون خلف شعاراتها لينهبوا أحلام الناس، ويستبدلوا بظلم الأمس أشكالاً جديدة من الإقصاء والهيمنة والفساد”.
وزاد: “إنهم أولئك الذين جعلوا من القضية سلّماً، ومن الثورة رداءً يتدثّرون به حين يشاؤون”.
وسخر بن بريك من وعود الزبيدي بالدولة الجنوبية بالقول: “لقد تعب الناس من انتظار الوعود، ومن سماع الخطابات التي لا تُطعم جائعاً ولا تردّ كرامةً مهدورة”.
وأكد أن “الشعب الذي قدّم الشهداء لا يستحق أن يُكافأ بالخذلان، ولا أن يُترك فريسة للفقر والجوع والإحباط، بعد أن حلم بدولةٍ عادلةٍ تداوي جراحه لا تزيدها نزفاً”.
واتهم بن بريك، الزبيدي بتملك المجلس الانتقالي وادارته بأنانية واقصاء الكفاءات. قائلاً: “شعبنا الجنوبي يدرك أن طريق الحرية لا يُعبّد بالأوهام، وأن مشروع الاستقلال لا يمكن أن يُدار بعقلية التملّك أو الاستفراد، بل بعقلٍ جماعيٍّ ناضجٍ يضع الجنوب فوق كل اعتبار، ويؤمن بأن الكفاءة لا تُقصى، والعقلانية لا تُعاقب، وأن الصادقين لا يُحاصرون لأنهم يقولون الحقيقة”.
ورد على احتفال الزبيدي بذكرى ثورة 14 أكتوبر في مسقط رأسه بمحافظة الضالع، بقوله: إن “ذكرى أكتوبر ليست فقط مناسبة للاحتفال، بل هي لحظة صدقٍ مع الذات، ومراجعةٌ عميقة للمسار الوطني والسياسي؛ لحظة نعيد فيها قراءة التاريخ لا لنبكي الماضي، بل لنتعلّم منه كيف نصنع المستقبل”.
واتهم بن بريك، الزبيدي بالتعامل مع الوطن بأنه “ملكية خاصة أو إرث يُوزَّع على المقرّبين” و”تخدير الناس بالوعود” مؤكداً أن الجنوبيين “لم يعد يحتملوا المزيد من الوعود المؤجّلة ولا الخطابات المتكرّرة”.
مشدداً على “أن صوت الجنوبيين سيبقى أقوى من كل محاولات الإقصاء والتجويع والتهميش”.
ووجه بن بريك، رسالة إلى الزبيدي ، قائلا: “ليعلم من ضلّ الطريق أن الجنوب لا يُباع ولا يُشترى، وأن الجوع لا يُطفئ الكرامة، وأن الشعوب التي خلّدت أكتوبر قادرة على أن تُعيد كتابة التاريخ من جديد”.