هل تنجح أمريكا تفكيك التحالف الصيني – الباكستاني؟
أكتوبر 15, 2025
تشهد منطقة جنوب اسيا تصاعد بوتيرة المواجهات العسكرية بالتوازي مع عودة التوتر الأمريكي – الغربي مع الصين، فما ابعاد الحرب المحتدمة بين باكستان وأفغانستان وما علاقتها بمحاولة اضعاف بكين؟
خاص – الخبر اليمني:
تعد باكستان حليف رئيس للصين، وقد سبق لها وان منحتها اهم ميناء على بحر العرب “جوادر” وهو النقطة الرئيسية للتجارة بين الشرق والغرب ، في المقابل عززت الصين القدرات العسكرية لباكستان خلال السنوات المتعاقبة حتى باتت اقوى في شبه القارة الهندية مع هزيمتها الهند بمعركة لم تتجاوز بضعة أيام وكان ذلك عائدا، وفق خبراء، للقرات العسكرية الصينية . خلال الأشهر الأخيرة التي أعقبت صعود ترامب للسلطة بدأت الإدارة الامريكية اتجاهين لعزل اسلام اباد ابرزها بالحرب مع الهند وايقافها بقرار ترامب ما يضع اسلام اباد تحت رحمة الولايات المتحدة والأخر ببناء علاقات دبلوماسية .
من ثمار التوجه الأمريكي صوب باكستان اعلان الأخيرة رغبته بمنح أمريكا ميناء جديد على بحر العرب موازي للميناء الصيني وهو ما اثار حفيظة بكين التي سارعت باتخاذ إجراءات لتقليل الاعتماد على اسلام اباد ابرزها تحجيم صادرات المعادن النادرة التي كانت باكستان تستحوذ على غالبيتها وتبيعها لأطراف أخرى.. ورغم نفي الصين على لسان الخارجية ان يكون القرار متعلق بباكستان الا ان اعلان بكين توقيع اتفاقيات مع روسيا تتعلق بالطريق البري إضافة إلى تدشينها طريق بري اخر إلى أوروبا بدلا عن جوادر الباكستاني يشير إلى أن العلاقات بين الصين وباكستان وصلت إلى منطقة حرجة بفعل التوغل الأمريكي.
اليوم تشعل باكستان جبهة حرب جديدة والهدف أفغانستان التي رفضت الامتثال لأوامر ترامب بإعادة قاعدة بأجرام الجوية التي قال ترامب انها تقربه من المنشآت النووية الصينية ، والهدف كما يبدو إعادة طالبان لأحضان ترامب مجددا باعتباره الوحيد من سيعلن وقف الحرب بين البلدين وسيتوج إعلانه باستعادة سهلة للقاعدة الأهم.
هذه التطورات بجنوب قارة اسيا لم تكن منفصلة، وفق خبراء، عن التصعيد الجديد بين الولايات المتحدة والصين وهي جزء من سيناريو امريكي لتفكيك التحالفات الصينية في المنطقة الحيوية هذه تمهيدا كما يبدو لمواجهة عسكرية.
The post هل تنجح أمريكا تفكيك التحالف الصيني – الباكستاني؟ first appeared on الخبر اليمني.