“عدن“| تجدد الأزمة بين المجلس الانتقالي والسعودية بعد قرار الأخيرة سحب أهم موارده..!

أكتوبر 21, 2025

أبين اليوم – عدن 

تصاعد التوتر مجددًا بين المملكة العربية السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي (الموالي للإمارات في جنوب اليمن)، الاثنين، على خلفية ترتيبات سعودية تهدف إلى تقليص نفوذ المجلس.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تراشقًا إعلاميًا بين النخب الإعلامية للطرفين.

ويتهم أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي (STC) السعودية بالوقوف وراء الأزمات المتفاقمة التي تشهدها عدن، خاصة فيما يتعلق بقطاع الكهرباء.

وقد شهدت عدن انهيارًا شبه كليًا للتيار الكهربائي خلال الـ 24 ساعة الماضية.

تزامن هذا الانهيار مع إعلان السعودية عن توقيع اتفاقية جديدة مع الحكومة تتعلق بقطاع الكهرباء.

تمنح هذه الاتفاقية البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (SDRPY) إدارة ملف الكهرباء، وهو الملف الذي كان المجلس الانتقالي يديره ويستحوذ من خلاله على ملايين الدولارات شهريًا تحت مسمى دعم الوقود.

ويُعد انتزاع ملف الكهرباء، الذي كان نقطة خلاف إماراتية سعودية على مدى سنوات “الاحتلال” في عدن، جزءًا من سيناريو لتحجيم المجلس الانتقالي مالياً. إذ يتزامن مع ترتيبات لإعادة توريد عائدات موارد المناطق الخاضعة لسيطرة الانتقالي، والتي كانت تذهب إلى قياداته، لتودع في حساب الحكومة في عدن.

في المقابل، شنّت نخب سعودية هجومًا لاذعًا على الانتقالي، متهمة قياداته بـ”الفساد”. كما اتهم الإعلامي السعودي علي العريشي المجلس الانتقالي بـ”التخادم” مع من وصفهم بـ “الحوثيين”.

وتُعد هذه التراشقات حلقة جديدة في سلسلة الخلافات المحتدمة مع المجلس، الذي تتهمه السعودية في أحيان أخرى بـ “الولاء لإيران”.

لكن توقيت هذه الأزمة ينسف محاولات التقارب التي كان قد بدأها رئيس المجلس الانتقالي مؤخرًا من الضالع، برفع صور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأعلام الرياض خلال تظاهرات لأنصاره هناك.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا